الاثنين، 15 مايو 2017

الخلافة الراشدة الثانية

الجماعة الإسلامية الأحمدية

 

الخلافة 


الخلافة الراشدة الثانية


لقد أسس الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام الجماعة الإسلامية الأحمدية في عام 1889 آخذًا البيعة من أتباعه بناءًا على أمر الله تعالى. وقبل وفاته عليه السلام (1326 الهجري الموافق 1908م) أخبر جماعته أن الله تعالى قد أوحى إليه أن أجله قد اقترب. فأوصى وبشّر جماعته بقيام نظام الخلافة بعده، فقال:
"..... إنه تعالى يُري نوعين من قدرته: فأولاً، يُري يدَ قدرته على أيدي الأنبياء أنفسهم، وثانيًا، يُري يدَ قدرته العظيمة بعد وفاة النبي عند حلول المحن، حيث يتقوى الأعداء ويظنون أن الأمر الآن قد اختل، ويوقنون أن نهاية هذه الجماعة قد دنت، حتى إن أعضاءها أنفسهم يقعون في الحيرة والتردد، وتُقصَم ظهورهم، بل ويرتدّ العديد من الأشقياء منهم، وعندها يُظهر الله تعالى قدرتَه القوية ثانيةً، ويُساند الجماعة المنهارة. فالذي يبقى صامدًا صابرًا حتى اللحظة الأخيرة يرى هذه المعجزة الإلهية، كما حصل في عهد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حيث ظنوا أن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم قد سبقت أوانَها، وارتد كثير من جهال الأعراب، وأصبح الصحابة لشدة الحزن كالمجانين، فعندها أقام الله تعالى سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه، وأظهر نموذجًا لقدرته الثانية، وحمى الإسلام من الانقراض الوشيك، وهكذا أتم وعده الذي قال فيه (ولَيُمكِّننَّ لهم دينَهم الذي ارتضى لهم وليُبدِّلنّهم من بعد خوفهم أمنًا)...."

فيا أحبائي، ما دام من سنة الله القديمة أنه تعالى يُري قدرتين، لكي يحطّم بذلك فرحتَين للأعداء كاذبتين.. فمن المستحيل أن يغيّر الله تعالى الآن سنته الأزلية. لذلك فلا تحزنوا لما أخبرتكم به ولا تقلقوا، إذ لا بد لكم من أن تروا القدرة الثانية أيضًا، وإن مجيئها خير لكم، لأنها دائمة ولن تنقطع إلى يوم القيامة.

وإن تلك القدرة الثانية لا يمكن أن تأتيكم ما لم أغادر، ولكن عندما أرحل سوف يرسل الله لكم القدرةَ الثانية، التي سوف تبقى معكم على مدى الأيام، كما وعد في "البراهين الأحمدية"، وإن ذلك الوعد لا يتعلق بي بل يتعلق بكم أنتم. كما يقول الله عز وجل: إني جاعلُ هذه الجماعةِ الذين اتبعوك فوق غيرهم إلى يوم القيامة.

فمن الضروري أن يأتيكم يومُ فراقي ليأتي بعده ذلك اليوم الذي هو يوم الوعد الدائم. إن إلـهنا إلـهٌ صادق الوعد، وفِيٌّ وصدوق، وسيُحقق لكم كل ما وعدكم به...

لقد بُعثتُ من الله تعالى كمظهر لقدرته سبحانه وتعالى، فأنا قدرة متجسدة. وسيأتي من بعدي آخرون، سيكونون مظاهر قدرة الله الثانية. لذلك كونوا منتظرين لقدرة الله الثانية داعين لمجيئها مجتمعين. ولتجتمع كل جماعة من الصالحين في كل قطر وليدعوا حتى تنـزل القدرة الثانية من السماء وتُريَكم أن إلهكم إله قادر لهذه الدرجة....

وينبغي لصلحاء الجماعة ذوي النفوس الطاهرة أن يأخذوا البيعة من الناس باسمي من بعدي. فالله يريد أن يجذب إلى التوحيد جميع الأرواح ذوي الفطرة الصالحة من مختلف أقطار المعمورة، سواء كانوا من أوروبا أو آسيا، وأن يجمع عباده على دين واحد. هذه هي غاية الله عز وجل التي أُرسِلتُ من أجلها إلى الدنيا. لذلك اجعلوا هذا المقصد نصب أعينكم، ولكن باللطف وحسن الخلق وكثرة الدعاء. فإلى أن يقوم أحدٌ مؤيَّدا بروح القدس من عند الله، ثابِروا جميعًا على العمل بعدي متكاتفين."

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أسئلة وأجوبة

أسئلة وأجوبة


 

حول الجماعة الإسلامية الأحمدية

أنبياء
آدم عليه السلام وبداية الخلق
هجمات ضد الإسلام والمسلمين
محمد صلى الله عليه وسلم
أحاديث
أحكام شرعية
مواضيع متفرّقة
الله سبحانه وتعالى
الإمام المهدي والمسيح الموعود
النصرانية واليهودية
المعجزات
البيعة
الجن
الخلافة
الجنة والجحيم
الحج
الدجال
الخسوف والكسوف
الصلاة
السحر
الصّيام
العقيدة
الفضائية الإسلامية الأحمدية
الوحي: الكشف/ الرؤيا/ الإلهام
القتال في الإسلام ومفهوم الجهاد
القرآن الكريم
اكاذيب وافتراءات حول الجماعة الاحمدية ومؤسسها
تفسير آيات قرآنية
يأجوج ومأجوج
ختم النبوة
حقيقة الملائكة
شخصيات
فِرق ومذاهب
وفاة المسيح والمقصود بالنزول


   1  2  3  4  5  6  7  8  9  10  11  12  13  14  15  16  17  18  19  20  21  22  23  24  25  26  27  28  29  30  31  32  33  34  35  36  37  38  39  40  41  42  43  44  45  46  47  48  49  50  51  52  53  54  55  56  57  58  59  60  61  62  63  64  65  66  67  68  69  70  71  72  73  74  75  76  77  78  79  80  81  82  83  84  85  86  87  88  89  90  91  92  93  94  95  96  97  98  99  100  101  102  103  104  105  106  107  108  109  110  111  112  113  114  115  116  117  118  119  120  121  122  123  124  125  126  127  128  129  130  131  132  133  134  135  136  137  138  139  140  141  142  143  144  145  146  147  148  149  150  151  152  153  154  155  156  157  158  159  160  161  162  163  164  165  166  167  168  169  170  171  172  173  174  175  176  177  178  179  180  181  182  183